الأحد، ديسمبر ١١، ٢٠١١

حاجات منسية


في درج المكتب المقفول
حاجات موجودة لو بتزول
بقالي سنين مبصتلوش
تلاهي الدنيا واخداني
وغنوة فقلبي لو بتحوش
وحوش من حزن جواني
بتتسرسب تتوه في الحوش
تدراي فضحكة ندهاني
سريع الوقت في مروره
تلاقي همومي سرقاني
فملحقهوش

فيوم اشتقت للذكرى
وحالي قبل ما بكرا
يغيرني
لواحد تاني معرفهوش
فقلت افتح على امبارح
وأطل بعيني جوا الدرج
برغم إني
قلقت ساعتها
لاحساسي بخوف جارح
فتحت الدرج
 لقيت 
 لعبة بتاعتي زمان
بطل خارق بعضلاته
تملي يكون كمان كسبان
في قصة من خيالاتي

لقيت
جايزة لأحسن رسمة فاعدادي
بين الرسم بالألوان
هواية من هواياتي
دلوقت بس
عرفت إزاي
بقيت فنان
يداري فحزنة والعنوان
يخليهم قوام عصفور
يزقزق ضحكة
وقت الضلمة
يصبح نور

لقيت
أول قصيدة حب فعنيها
وجنبيها بقايا لوردة شايلاها
في أحضانها ...تواسيها
برغم إن الدموع جفت
ورغم إن الحروف خفت
معدش الرد يعنيها

لقيت
مصحف بتاع جدي
ومنه كان يحفظني 
في قرآني
وفي الجامع ياخدني معاه
أقوم أقرأ في كام آيه
وبعدي هوا بيأذن
برغم إنه كبير في السن
آذانه كان كدا حكاية

ولقيت سبحة
بياضها لون بياض قلبه
ولسة مواظبة عالتسبيح
كإن صوابعة شايلاها
برغم إن السنين مرت على موته
بحس إنه هنا معايا
في لحظة مالشموع بتسيح
يقيد في الضلمة شمعايه

لقيت
 صورتي وأنا صغير
يادوب شنبي بيتلخص
في كام شعره كدا تحير
وأنا بضحك بعلو الصوت
في اللحظة دي بالذات
عرفت ليه بحس
إن الصور بتموت
الصورة في الأصل كئيبة
والضحكة هي الألوان
زي النايات بالظبط
حلاوتها في الأنغام
وعرفت إني
لحظة ما اعتزلت الضحك
كبرت سنين
نسيت الدرج هنا مقفول
ونسيت أنا مين
*
*
شعر/ أحمد محمد زهران

حلم من سكر


ليللاتي كتير أنا
بسهر
واخططلك
في موقف عادي
يتكرر
وأنسج حلم من سكر
ولايمرر
وأجهزلك في كلماتي
وأبدأها
سلام وسؤال
وإزيك
صباح الخير
وإيه الأحوال
وأطلب منك الكشكول
وأستفهم في أي كلااام
عشان أتملى في عيونك
وأتمنى كلامي يطول
فازيد في القول
واتمتم وٍرد يحميكي
من النظرات
وفي الأحلام
أكون فارس
ومستني
إشارة واحدة
مالنني
عشان أركب
حصان أبيض
كما الرهوان
وأنقذ حلمك المجنون
إكمني
بحبك مووت
وببقى كمان
ولد شاطر
مجهز نفسي
لاحتمالات
جواباتك لسؤلاتي
ويبقى الرد في عقلي
كمان حاضر
عشان خاطر
أطمن قلبك النونو
بإني أمنت
بمشاعري
وإني أمنت
بظنونه
وفي حضورك
تاخدني الدهشة
في كونك
يتوه النبض
في الإحساس
حَمار الورد عالخدين
يخليني كمان محتاس
وتتلخبط عباراتي
ويتلجم حصان الشعر
في لساني
ونبض القلب في صدرك
يكون قاضي
ويصدر حكمه بالإنصات
ونور الشمس في عيونك
يخليني تمام راضي
فدى النظرات
وأقف عاجز
أمام ضيك
بدون كلمه
وابان خايب
وأبان فاضي
وأنسى كل تخطيطي
بضحكة بريئة مالشفتين
وغمازة تدوبني
في دوامة بدون أخر
وأنا عطشان
ومش قادر
أنول وأشرب
ومش قادر
أسيب وأهرب
دا حتى سؤالي
عالكشكول
بيتبخر
في لحظة مالهوا يحرك
في شعراية من القُصة
وبيخليها تتمختر
على جبينك وتتمايل
في أجمل رقصة منفردة
شافتها العين

كدا رضيتي
أديني نسيت
كمان إسمي
ومش فاكر أنا من فين
ومش فاكر أنا واقف
هنا من إمتى
يمكن ساعة أو ساعتين
هبوح إمتى
بمكنوني
وإمتى
تطلقي جنوني
ويتلاقى بقى
القلبين
أنا مش قادر أتحمل
جمالك كل يوم بيزيد
وقلبك القاضي
يوماتي حكمه
 بالإنصات..
يزيد عمرين
وأنا مش قادر أتحمل
وأتمنى
أكون جنبك
ولو شبرين
ولو قتلتني نارالشمس
في عيونك
أموت وأبقى
شهيد العين
*
*
شعر/أحمد محمد زهران